الأحد، 16 كانون الأول، 2012
لم يستغرب "مصدر إعلامي سوري" الأخبار التي تناقلتها العديد من الوسائل الإعلامية العربية والغربية والشركات المختصة بالأخبار العاجلة عبر الهاتف التي تحدثت عن إشتباكات تحصل بالقرب من المقر الرئاسي في العاصمة دمشق لكنه تساءل مازحاً إذا كان هناك إلتباس قد حصل بين أخبار مصر وسوريا.
وأكد المصدر أن الأمور في ريف دمشق تتجه نحو هدوء سيلمسه الأهالي خلال أيام قليلة معدودة بفعل التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري على الأرض وإستهدافه المباشر للبنية العسكرية التي أنشأها المسلحون داخل مناطق الريف.
ولفت المصدر في حديثه الى أن نجاح الجيش في الوصول الى عمق داريا يعني في المفهوم العسكري الكثير، حيث بات يمكن الحديث عن كسر العمود الفقري للمسلحين في ريف دمشق وإبعادهم عن أحياء العاصمة التي بات الوصول اليها بمثابة الحلم الذي يراود قادتهم بعد الكمين الشهير الذي وقع فيه الألاف منهم الأسبوع ما قبل الماضي.
وفي رده على سؤالنا حول الوضع في حلب أكد المصدر أنه يمكن توصيف الوضع الميداني هناك بأنه جيد على المستوى العسكري بعد نجاح الجيش في إعادة السيطرة على أغلب أجزاء المدينة في حين أنه يفرض طوقاً محكماً حول بقية الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لا سيما عناصر جبهة النصرة الذين يقاتلون بخلفية فكرية متطرفة بعكس عناصر ميليشيا الحر الذين يمارسون أعمال النهب والتشليح والتعرض لممتلكات الناس وأعراضهم ووعد المصدر أن تحمل الساعات القليلة المقبلة أخباراً سارة من حلب و لكنه لفت إلى وجود أزمة إنسانية حقيقية داخل المدينة بفعل إرتكابات العناصر المسلحة التي إستهدفت محطات الكهرباء وخطوط إمداد المحروقات و قامت بنهب مخازن الطحين ولكنه لفت في الوقت ذاته الى معالجات بدأت بها الجهات المختصة حيث أنه تم معالجة مسألة إنقطاع الكهرباء ولو بشكل جزئي وكذلك يقوم أفراد الجيش العربي السوري بالإشراف المباشر على توزيع الخبز الذي يتم نقله من بقية المحافظات لا سيما طرطوس واللاذقية.
وفي ختام حديثه أكد المصدر أن هناك حملة إعلامية ممولة ومبرمجة بدأ المتآمرون على سوريا تنفيذها وهي ستشتد في الأيام القليلة المقبلة للإيحاء أن الأمور في العاصمة بالتحديد خرجت عن سيطرة النظام وهذا ما لم ولن يحصل.
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا