Quantcast
Channel: RSS الحوت السوري
Viewing all articles
Browse latest Browse all 6351

أحذية وقد كتب عليها لفظ الجلالة

$
0
0



لم يكن المعلم محمد متوقعاً أن يأتيه في يوم من الأيام طالبٌ من طلابه الصغار في المرحلة الابتدائية ليبيّن له ما وصلت إليه وزارة التجارة في بلادنا من تخبّط وعشوائية في كثير من الأمور، ولعل ما يتحدث عنه الطالب الصغير هو جريمة كبيرة تمس عقيدة كل مسلم وتجرح مشاعره الدينية، يقول المعلم محمد الشهري: لقد أحضر إليّ الطالب حذاء قد اشتراه من السوق وقد كتب عليه بشكل منقوش لفظ الجلالة «الله» ! فأمسكت بالحذاء وإذا به بالفعل يحمل لفظ الجلالة بشكل واضح وسافِر يدل على مدى حقد أعداء هذا الدين لثوابتنا وقيَمنا الدينية، ويضيف المعلم: أكد لي الطالب أن هناك العديد من الأحذية تحمل عبارات دينية سواء عن النبي -صلى الله عليه وسلم -أو حتى عن الإسلام، وأضاف الشهري : وأتى السؤال البريء الذي أحرجني كثيراً وجعلني أتوقف عن الدرس وأعطي طلابي حصانة دينية عن كل ما يحيكه أعداؤنا لأجيالنا لا سيما الأطفال منهم، حيث قال لي الطالب : « ليش الناس يسمحون أنها تدخل للسعودية ؟! « ويقول الشهري: بدوري أنا أنقل سؤال هذا الطفل البريء إلى المسؤولين في وزارة التجارة ومنافذ الجمارك وكل مسؤول عن دخول هذه البضائع الخبيثة إلى بلادنا وأقول: أيعقل أن تمرّ هذه البضائع مرور الكرام دون مراقبة ودون تفتيش ودون معاقبة للمستورد؟! السؤال الذي طرحه المعلم محمد الشهري هو نفسه السؤال الذي يطرحه الشاب فهد العنزي، حيث يقول: لم أكن أتوقع أن نعيش إلى أن تأتينا هذه المصائب من أعداء الإسلام والأدهى من ذلك والأمرّ هو الصمت المطبق الذي نجده من المسؤولين عن دخول أحذية تستورد من بلدان تتعمّد إهانة رموزنا الدينية،
الشركة التي تعمدت تصدير هذه الإهانة إلى بلادنا هي من الشركات التي يتعامل معها تجارنا بشكل كبير وتضخ في بلاد المسلمين مئات الأصناف والموديلاتوتخلخل في نفوس أطفالنا مبادئنا وعقيدتنا. ويضيف العنزي قائلاً: لقد وقعت يدي على حذاء منذ فترة كان يحمل لفظ الجلالة وما يحزنني أن الشركة التي تعمدت تصدير هذه الإهانة إلى بلادنا هي من الشركات التي يتعامل معها تجارنا بشكل كبير وتضخ في بلاد المسلمين مئات الأصناف والموديلات، مضيفاً :إنه ينبغي أن يكون المحرك فينا هو الوازع الديني لأننا نستهدف في أعز وأغلى ما نملك وهو الدين، فلن ننتظر منعاً من وزارة التجارة أو الجمارك بل يكون الرد منّا نحن كمستوردين ومستهلكين، أما الجهات الرسمية والمخولة بمتابعة وتعقّب مثل هذه المخالفات فينبغي أن تعاقب جراء تساهلها في تشديد الرقابة وإدخال هذا البضائع إلى بلادنا. أما نبيل الغامدي فأوضح أن استهداف أجيالنا أتى من خلال الألعاب الإلكترونية مثل أجهزة البلايستيشن ولم تحرك الجهات المعنية ساكناً، وتأتي هذه البضائع لتؤكد لنا أن المسؤولين في وزارة التجارة والجمارك بعيدون كل البعد عن عملهم فيما يتعلق بمنع هذه التجاوزات المخزية. وفي اتصال اجرته اليوم مع عضو الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية يوسف الدوسري لمعرفة اسباب استيراد مثل هذه البضائع قال الدوسري: لا أظن أن هناك مسلما يغار على دينه اولا ووطنه ثانيا يرضى باستيراد مثل هذه البضائع لأنها ستفقد هذا التاجر سمعته، وقبل ذلك فالوازع الديني هو الرقيب الأول، ولو أن وزارة التجارة قامت بجولات تفتيشية وأدت عملها كما ينبغي لاختفت هذه البضائع من اسواقنا.
واضاف الدوسري :إن التاجر المستورد قد يقع ضحية لخطأ ترتكبه الشركة المصدرة لهذه البضائع بحيث أنها تعطيه بضائع مختلفة عن المتفق عليه، مطالباً بتكثيف عمل وزارة التجارة ومراقبتها بشكل مباشر للمتاجر، وأنه ينبغي أن تشكل لجانا لمراقبة هذه الشركات ووضعها في القائمة السوداء، مبينًا أن جهود الجمارك جيدة، وهي أمنية بالدرجة الأولى وأنني في المقام الأول والأخير أحمِّل وزارة التجارة مسؤولية انتشار هذه البضائع المخالفة في أسواقنا التجارية .


لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا

Viewing all articles
Browse latest Browse all 6351

Trending Articles