ثورة الربيع العربي... مخطط "القاعدة" الإستراتيجي لإقامة دولة الخلافة
2013-01-29 03:08:57
Share on facebookShare on twitterShare on emailShare on printMore Sharing Services
![]()
عبدالله علي ـ خاص عربي برس
الذين أدمنوا خلال العامين الماضيين قراءة ما تشهده المنطقة العربية من أحداث وأزمات من منظارين لا ثالث لهما، إما أنها ثورة شعبية ضد الظلم والطغيان، أو أنها مؤامرة استعمارية لسلب السيادة والكيان، سوف يصابون بخيبة أمل كبيرة وربما صدمة قوية إذا كشفنا لهم خلال هذه المقالة أنهم أغفلوا منظوراً هاماً لقراءة الأحداث على أساسه. ونحن وإن كنا نعترف أن هذا المنظور غير متوقع ولا يمكن تصديقه، إلا أننا سوف نضع بين يديكم خلاصة المعطيات المتعلقة بهذا المنظور ونترك لكم الحكم حول تصديقه من عدمه!!!.
ليست ثورة .. ولكنها ثورة .. ليست مؤامرة .. ولكنها مؤامرة ... ثورة سلفية متشددة ومؤامرة جهادية كونية ... إنها ثورة ومؤامرة ولكن لإقامة دولة الخلافة الاسلامية عام 2020.
أعذر كل من سيشعر بصداع في رأسه عندما يقرأ ما سأكتبه في هذه المقالة من معلومات عن استراتيجية تنظيم القاعدة لبناء دولة الخلافة وأن ما جرى ويجري في المنطقة العربية والاسلامية في هذه المرحلة من تاريخنا يتطابق إلى حد كبير وتفاصيل المخطط الذي وضعته القاعدة للوصول إلى هدفها.
في البداية ومن أجل إعطاء جدية للموضوع، فإن المعلومات التي سنتناولها هنا جرى الكشف عنها منذ سنوات طويلة من قبل مفكري القاعدة وقد كتبوا عنها الكثير الكثير، ونشروا ما كتبوه في كتب ومقالات ودراسات معظمها إن لم يكن كلها موجود على مواقع المنتديات الجهادية على شبكة الانترنت. وسوف نعتمد في هذه المقالة على كتاب "الزرقاوي الجيل الثاني للقاعدة" تأليف فؤاد حسين وصادر عام 2005 أي قبل سبع سنوات من الآن ولم يكن هناك ما يشي بإمكانية حدوث ما يحدث، وكان مجرد الحديث عن احتمال حدوث ذلك ضرباً من الخيال وسبباً لاتهام قائله بالجنون.
لكنه حدث .. وليس هذا وحسب .. بل حدث وفق الخطة الموضوعة من قبل تنظيم القاعدة وحسب نفس المراحل المرسومة من قبلها.
قسَّم منظروا القاعدة الاستراتيجيين الخطة إلى عدة مراحل:
1- مرحلة الإفاقة: وذلك من السبات العميق الذي وقعت به الأمة الاسلامية طوال القرنين الماضيين، وتتلخص الفكرة خلال هذه المرحلة بوجوب توجيه ضربة إلى راس الأفعى كي تخرج من مخبأها وتكشف عن نفسها وتفضح ردة فعلها الإجرامية على الضربة الموجهة إليها ... وهذه كانت مرحلة أحداث الحادي عشر من أيلول والتي استمرت حتى احتلال العراق عام 2003.
2- مرحلة فتح العيون: من خلال الاشتباك الدائم والمستمر مع المحتل مما يسمح للشعوب الاسلامية بحسب مفكري القاعدة أن ترى سفك الدماء وسرقة الثروات وعدو صائل وأراضي محتلة وحكام لا ينتمون إلى الأمة بشيء. وحسب تقديرات مفكري القاعدة تمتد هذه المرحلة ثلاث سنوات تنتهي مع عام 2006 حيث تكون الأمة قد فتحت عينيها على الحقيقة واكتشاف الألاعيب والمؤامرات.
3- مرحلة النهوض والوقوف على القدمين: وحسب مفكري القاعدة فإن هذه المرحلة تتطلب أيضاً ثلاث سنوات أي من مطلع عام 2007 وحتى عام 2010 (وهنا نذكر أن الكتاب الذي نقل مراحل الخطة صادر عام 2005). وحديث مفكري القاعدة عن هذه المرحلة تكاد تشيب له الرؤوس لأنه يذكر بصراحة أن التركيز سوف يكون على أرض الشام واستند المفكرون في ذلك إلى أمور منها أحاديث الرسول التي تتحدث بحسب ما ذكروا عن حصار الشام بعد حصار العراق، ومنها الهجمة الغربية على النظام السوري التي تقودها أميركا بهدف تفكيك أي قوة حقيقية محيطة بالكيان الاسرائيلي لإعادة ترتيب المنطقة، وقال مفكرو القاعدة أن هذه الهجمة سوف تضعف النظام السوري وتفقده الاستمرار في السيطرة الداخلية الفاعلة. وهنا تقوم القاعدة باستغلال حالة فقدان السيطرة الأمنية، وتنظيم جند الشام كان إرهاصاً أولياً لتحقيق هذا الهدف.
4- مرحلة استعادة العافية وامتلاك القوة القادرة على التغيير: صدق أو لا تصدق فإنه بحسب الخطة التي وضعها مفكرو القاعدة فإن هذه المرحلة ينبغي أن تبدأ عام 2010 وتنتهي عام 2013 ويجري خلالها التركيز على "إسقاط الأنظمة" عبر "الاشتباك" المباشر والقوي معها.
5- مرحلة إعلان الدولة: ستكون هذه المرحلة وفق استراتيجية القاعدة مع بداية عام 2013 وحتى عام 2016 وتحدث مفكرو القاعدة أن المعادلة الدولية سوف تكون قد تغيرت على نحو يسمح بإعلان دولة الاسلام والخلافة الذي هو الهدف الجوهري لتنظيم القاعدة.
6- مرحلة المواجهة الشاملة: رأى مفكرو القاعدة أن عام 2016 سوف يشهد مواجهة شاملة بين فسطاطي الكفر والايمان وذلك عقب إعلان دولة الخلافة وهذا ما طرحه بن لادن في الكثير من رسائله.
وفي نهاية الخطة رأى مفكرو القاعدة أن النصر سوف يكون حليفهم وأن المعركة الكبرى سوف تحسم خلال سنوات قليلة كي تتربع بعدها دولة الخلافة على قمة العالم من جديد.
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=59887
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
2013-01-29 03:08:57
Share on facebookShare on twitterShare on emailShare on printMore Sharing Services
عبدالله علي ـ خاص عربي برس
الذين أدمنوا خلال العامين الماضيين قراءة ما تشهده المنطقة العربية من أحداث وأزمات من منظارين لا ثالث لهما، إما أنها ثورة شعبية ضد الظلم والطغيان، أو أنها مؤامرة استعمارية لسلب السيادة والكيان، سوف يصابون بخيبة أمل كبيرة وربما صدمة قوية إذا كشفنا لهم خلال هذه المقالة أنهم أغفلوا منظوراً هاماً لقراءة الأحداث على أساسه. ونحن وإن كنا نعترف أن هذا المنظور غير متوقع ولا يمكن تصديقه، إلا أننا سوف نضع بين يديكم خلاصة المعطيات المتعلقة بهذا المنظور ونترك لكم الحكم حول تصديقه من عدمه!!!.
ليست ثورة .. ولكنها ثورة .. ليست مؤامرة .. ولكنها مؤامرة ... ثورة سلفية متشددة ومؤامرة جهادية كونية ... إنها ثورة ومؤامرة ولكن لإقامة دولة الخلافة الاسلامية عام 2020.
أعذر كل من سيشعر بصداع في رأسه عندما يقرأ ما سأكتبه في هذه المقالة من معلومات عن استراتيجية تنظيم القاعدة لبناء دولة الخلافة وأن ما جرى ويجري في المنطقة العربية والاسلامية في هذه المرحلة من تاريخنا يتطابق إلى حد كبير وتفاصيل المخطط الذي وضعته القاعدة للوصول إلى هدفها.
في البداية ومن أجل إعطاء جدية للموضوع، فإن المعلومات التي سنتناولها هنا جرى الكشف عنها منذ سنوات طويلة من قبل مفكري القاعدة وقد كتبوا عنها الكثير الكثير، ونشروا ما كتبوه في كتب ومقالات ودراسات معظمها إن لم يكن كلها موجود على مواقع المنتديات الجهادية على شبكة الانترنت. وسوف نعتمد في هذه المقالة على كتاب "الزرقاوي الجيل الثاني للقاعدة" تأليف فؤاد حسين وصادر عام 2005 أي قبل سبع سنوات من الآن ولم يكن هناك ما يشي بإمكانية حدوث ما يحدث، وكان مجرد الحديث عن احتمال حدوث ذلك ضرباً من الخيال وسبباً لاتهام قائله بالجنون.
لكنه حدث .. وليس هذا وحسب .. بل حدث وفق الخطة الموضوعة من قبل تنظيم القاعدة وحسب نفس المراحل المرسومة من قبلها.
قسَّم منظروا القاعدة الاستراتيجيين الخطة إلى عدة مراحل:
1- مرحلة الإفاقة: وذلك من السبات العميق الذي وقعت به الأمة الاسلامية طوال القرنين الماضيين، وتتلخص الفكرة خلال هذه المرحلة بوجوب توجيه ضربة إلى راس الأفعى كي تخرج من مخبأها وتكشف عن نفسها وتفضح ردة فعلها الإجرامية على الضربة الموجهة إليها ... وهذه كانت مرحلة أحداث الحادي عشر من أيلول والتي استمرت حتى احتلال العراق عام 2003.
2- مرحلة فتح العيون: من خلال الاشتباك الدائم والمستمر مع المحتل مما يسمح للشعوب الاسلامية بحسب مفكري القاعدة أن ترى سفك الدماء وسرقة الثروات وعدو صائل وأراضي محتلة وحكام لا ينتمون إلى الأمة بشيء. وحسب تقديرات مفكري القاعدة تمتد هذه المرحلة ثلاث سنوات تنتهي مع عام 2006 حيث تكون الأمة قد فتحت عينيها على الحقيقة واكتشاف الألاعيب والمؤامرات.
3- مرحلة النهوض والوقوف على القدمين: وحسب مفكري القاعدة فإن هذه المرحلة تتطلب أيضاً ثلاث سنوات أي من مطلع عام 2007 وحتى عام 2010 (وهنا نذكر أن الكتاب الذي نقل مراحل الخطة صادر عام 2005). وحديث مفكري القاعدة عن هذه المرحلة تكاد تشيب له الرؤوس لأنه يذكر بصراحة أن التركيز سوف يكون على أرض الشام واستند المفكرون في ذلك إلى أمور منها أحاديث الرسول التي تتحدث بحسب ما ذكروا عن حصار الشام بعد حصار العراق، ومنها الهجمة الغربية على النظام السوري التي تقودها أميركا بهدف تفكيك أي قوة حقيقية محيطة بالكيان الاسرائيلي لإعادة ترتيب المنطقة، وقال مفكرو القاعدة أن هذه الهجمة سوف تضعف النظام السوري وتفقده الاستمرار في السيطرة الداخلية الفاعلة. وهنا تقوم القاعدة باستغلال حالة فقدان السيطرة الأمنية، وتنظيم جند الشام كان إرهاصاً أولياً لتحقيق هذا الهدف.
4- مرحلة استعادة العافية وامتلاك القوة القادرة على التغيير: صدق أو لا تصدق فإنه بحسب الخطة التي وضعها مفكرو القاعدة فإن هذه المرحلة ينبغي أن تبدأ عام 2010 وتنتهي عام 2013 ويجري خلالها التركيز على "إسقاط الأنظمة" عبر "الاشتباك" المباشر والقوي معها.
5- مرحلة إعلان الدولة: ستكون هذه المرحلة وفق استراتيجية القاعدة مع بداية عام 2013 وحتى عام 2016 وتحدث مفكرو القاعدة أن المعادلة الدولية سوف تكون قد تغيرت على نحو يسمح بإعلان دولة الاسلام والخلافة الذي هو الهدف الجوهري لتنظيم القاعدة.
6- مرحلة المواجهة الشاملة: رأى مفكرو القاعدة أن عام 2016 سوف يشهد مواجهة شاملة بين فسطاطي الكفر والايمان وذلك عقب إعلان دولة الخلافة وهذا ما طرحه بن لادن في الكثير من رسائله.
وفي نهاية الخطة رأى مفكرو القاعدة أن النصر سوف يكون حليفهم وأن المعركة الكبرى سوف تحسم خلال سنوات قليلة كي تتربع بعدها دولة الخلافة على قمة العالم من جديد.
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=59887
المصدر: المنتدى العربي للدفاع والتسليح
e,vm hgvfdu hguvfd>>> lo'' "hgrhu]m" hgYsjvhjd[d gYrhlm ],gm hgoghtm
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا