فارس الخوري

- مقدمة
- الولادة والنشأة
- العهد الفيصلي
- المؤتمر السوري وإعلان الملكية
- فارس الخوري في أول وزارة عربية في عهد الاستقلال
- فارس الخوري في الوزارة الثانية في عهد فيصل
- فارس الخوري في الوزارة الثالثة والأخيرة في عهد فيصل
- الانتداب الفرنسي
- البرلمان والحكومة ومجلس الأمن
- وفاته
- مواقفٌ لفارس الخوري
- فارس الخوري.. قصة وطن
- قالوا في الفارس
- المراجع
العهد الفيصلي
اجتمع فارس وفريق من الوجهاء والمفكرين في بهو المجلس البلدي في ساحة المرجة في دمشق في 27 أيلول 1918 وقرروا إقامة حكومة مؤقتة تحول دون الفوضى ريثما يصل الأمير فيصل وكتائب الثورة العربية المنتصرة.
وكان فارس عضواً في هذه الحكومة التي جعلوا من سعيد الجزائري رئيساً لها والتي كان من أعضائها شكري الأيوبي وشاكر الحنبلي، ومع أن هذه الحكومة لم يُكتَب لها الاستمرار إلا أنها تبقى منذ عهد الأمويين وبعد جلاء العثمانيين أول حكومة عربية تعلَن في دمشق.
في الأول من تشرين الأول سنة 1918 وصلت القوات العربية وجيوش الحلفاء إلى دمشق بقيادة الأمير فيصل الذي وصل في الثالث من تشرين الأول على رأس الجيش العربي.
وتشكلت حكومة عسكرية برئاسة الفريق رضا باشا الركابي وكان أعضاؤها كلاً من عادل أرسلان وبديع المؤيد وعطا الأيوبي وياسين الهاشمي وعُهِدَ إليه بوزارة المالية، وكانت هذه الحكومة تعمل تحت إشراف الأمير فيصل قائد الجيوش الشمالية وممثل والده الملك حسين وتحت قيادة الجنرال اللنبي القائد العام لقوات الحلفاء.
وخلال عهد هذه الحكومة انعقد المؤتمر السوري، وجرت التشكيلات والتغييرات الإدارية والتعيينات وتم وضع قانون أساسي للبلاد.
ومع فيصل الأول، أصبح فارس الخوري عضوًا في «مجلس الشورى» الذي اقترح عليه إنشاءه، وتأسس في الخامس من تشرين الأول 1918.
ولكن جيوش فرنسا بدأت في الثامن من تشرين الأول 1918 احتلال الساحل تنفيذاً لخطة دُبِّرَت سلفاً، فالقيادة العليا البريطانية كانت قد قسمت سورية الطبيعية التي اعتبروها «بلاد العدو المحتلة» إلى مناطق عسكرية ثلاث هي:
- المنطقة الجنوبية (أي فلسطين) بقيادة إنكليزية.
- المنطقة الغربية (أي الساحل الممتد من جبل عامر إلى ما وراء خليج إسكندرونة وتشمل جبل لبنان وبيروت واللاذقية بقيادة فرنسية.
- والمنطقة الشرقية (أي سورية الداخلية) وتضم الجمهورية السورية ومملكة الأردن بقيادة عربية، وعُهِدَ بالحكم فيها إلى الأمير فيصل.
ورغم أن هذه المنطقة الشرقية لم يكن لها ساحل ولا مرفأ ولا عائدات جمركية مستقلة، وعلى الرغم من كل الصعوبات التي خلقها الفرنسيون كي لا تتمتع هذه المنطقة باستقلالها فقد أُنشِئَت فيها قواعد دولة عربية مستقلة، عاصمتها دمشق فأصبحت قبلة المتطلعين إلى الاستقلال والحرية وصار يؤمها رجالات العرب من كل صوب.
المؤتمر السوري وإعلان الملكية
منذ أيامها الأولى اتجهت الحكومة العربية -التي من أعضائها فارس الخوري- نحو إعطاء الحكم صبغة تمثيل ونيابة فعقدت في حزيران 1919 مجلساً سُمِّيَ بالمؤتمر السوري ضم ممثلين من جميع مناطق سورية الطبيعية وكان رئيسه هاشم الأتاسي، وأعلن المؤتمر في 7 آذار 1920 استقلال سورية التام بحدودها الطبيعية.
وفي 8 آذار نادى بالأمير فيصل ملكاً على سورية، وتُلِيَ القرار من شرفة البلدية على الشعب المحتشد في ساحة الشهداء (وهي ساحة المرجة الآن). ورُفِعَ العلم الجديد «وهو علم الثورة العربية وفيه نجمة بيضاء سباعية في المثلث الأحمر».
وكان فيصل قد تحدث قبلاً إلى فارس الخوري بأمر الاستقلال والمبايعة له بالملكية، فيجيبه فارس: «هذه أمنية كلِّ سوري، إنما يجب الاعتماد على تأييد دولة كبرى على الأقل». وعندما سُئِل عمَّا إذا كانوا استشاروا الإنكليز بالأمر قبل إعلان الملكية، أجاب فارس: «خاطبناهم بذلك فقالوا: نحن لا نقاومكم، ولكن الأمر على مسئوليتكم».
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
المصدر: RSS الحوت السوري
hgthvs: thvs hgo,vd - hgui] hgtdwgd -hglcjlv hgs,vd ,Yughk hglg;dm